نفسها للنبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يقبلها, فلم تتزوج حتى ماتت (?) , قال محمد بن عمر الواقدي: رأيت مَن عندنا يقولون: إن الآية نزلت في أم شريك وإن الثبت عندنا أنها امرأة من دوس من الأزد (?).
قلت: الصحيح أنه قبلها بغير مهر, ودخل عليها (?) , وهي التي غارت منها عائشة رضي الله عنها, وكانت أم شريك جميلة, وهي غير أسماء الجونية المتعوذة, قالت عائشة رضي الله عنها: ما في امرأة حين تهب نفسها لرجل خير، قالت أم شريك رضي الله عنها: فأنا تلك, فسماها الله مؤمنة قال تعالى: {وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} (?) , فلما نزلت الآية قالت عائشة رضي الله عنها: إن الله يسارع لك في هواك (?) - تعني رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال السيوطي: نزلت في أم شريك الدوسية (?) , وقد أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاطمة بنت قيس رضي الله عنها أن تقضي عدتها عند أم شريك، فقال: «كوني عند أم شريك ولاتسبقيني بنفسك» (?).
قلت: كان من قصتها: أن وقع في قلبها الإسلام فأسلمت وهي بمكة، وكانت تحت أبي العَكَر، أو العكير الدوسي (?)، ثم جعلت تدخل على النساء قريش سرا فتدعوهن