ومات إسماعيل سنة خمس وخمسين ومائتين (?).
لم اقف على ما يفيد عنه سوى ما أورد ابن القيسراني: أنه ثالث من يسمى الأغلب من الشعراء، وذكر من شعره:
ولست بذي قلبين قلب مشيع ... وقلب إذا ما أرعد القوم أرعدا
ولكن قلبي قلب أغلب باسل ... إذا صلتت عنه الليالي تمردا
وقال: لم أر له ذكرا في أشعار الأزد، وأظنه إسلاميا متأخرا (?).
لم أقف على ما يفيد عنها سوى أنها أم عمرو بن عبيدالله، وكان من وجوه قريش، وفيه يقول الفرزدق، أو: غيره:
تمشي تبختر حولي غير مكترث ... لو كنت عمرو بن عبدالله لم تزد
وكان لعمرو بن عبدالله رقيق يتجرون، وكان ذلك مما يعينه على فعاله وتوسُّعه.
وأمه أم جميل بنت خليد الدوسي (?).
ولم أقف على ذِكرٍ لأبيها خليد الدوسي سوى ارتباطه باسم ابنته هذه، ولعلها التي أجارة ضرار بن الخطاب بن مرداس القرشي، فإن هشام بن الوليد بن المغيرة المخزومي قتل أبا أزيهر الزهراني، فبلغ ذلك قومه في السراة، وعندهم ضرار بن الخطاب بن مرداس القرشي، ثم الفهري، فوثبوا به يقتلونه، فدخل بيت أم جميل، وضربه رجل منهم بالسيف، فأصاب ذبابه باب البيت، وقامت دونه ونادت في قونها فجاؤا فمنعوه، فلما قام عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أتته بالمدينة، فذكرت له أنها أجارت أخاه لمكان الاسم، فغلَّطها الحاضرون، فقال: "دعوها دعوها، إني لأظنها التي أجارت ضرار بن الخطاب" ثم استشرح منها الأمر فأخبرته، فقال: "إني لست أخاه إلا في الإسلام، فهو غازٍ، وقد عرفنا منتك" وأعطاها على أنها بنت سبيل (?).