فلعل أن أجد فيهم فرصة أو غنيمة, وأكون قد أخذت بثأر ولدي فقال عمرو: إن الحرب أمامك.
وأبو عامر أو عامر الدوسي هو حامل كتاب عمرو بن العاص إلى أبي بكر الصديق - رضي الله عنهم - , وذكر له ماجرى مع الروم, قال الأزدي: وبعث الكتاب مع أبي عامر - رضي الله عنه - قدم به إلى المدينة, وأعطاه أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - فلما قرأه على المسلمين فرحوا وضجوا بالتهليل والتكبير والصلاة على البشير النذير, ثم إن أبا بكر استخبر عن أبي عبيدة فقال له عامر: إنه قد أشرف على أوائل الشام, ولم يجسر على الدخول إليها, وأنه سمع أن جيوش الملك قد اجتمعت من حول أجنادين وهم أمم لا تحصى, وقد خاف على المسلمين أن يتوسط بهم عدوهم (?).
لم أقف على ما يفيد عنه سوى أنه قال: حدثني الفضل بن العباس بن سعيد بن سلم بن قتيبة الباهلي قال: حدثنا محمد بن حرب بن قطن بن قبيصة بن مخارق الهلالي قال: لما مات المهدي وفدت العرب على موسى يهنئونه بالخلافة، ويعزونه عن المهدي، فدخل مروان بن أبي حفصة فأخذ بعضادتي الباب ثم قال:
لقد أصبحتْ تختال في كل بلدة ... بقبر أمير المؤمنين المقابر
ولو لم تُسكَّن بابنه في مكانه ... لما برحت تبكي عليه المنابر
قال: فخرج الناس بالبيتين (?).
لم أقف على ما يفيد عنه سوى ما قال أبو الفرج، ومعلوم ما في كتابه من حرج (?).
قيل: اسمه عبدالله بن أنيس، صحابي شهد مصر، سكن الشام، وانتقل إلى مصر، واختط بها دارا (?)، وهو والد إياس ترجمته (32)، وحفيده عبدالله بن إياس، ترجمته (132).