لقد علمت بنوا أسْد بأنا ... تقحمنا المشاعر معلمينا
تركنا بَعْككا (?) وابني هشام ... وعوفا بعده القوام رهنا
وحربا والمسيب إذ لقينا ... ولم نك من قريش أو جرينا (?)
تركنا تسعة للطير منهم ... بمكة والسباع مطرحينا
فلما أن قضينا الدين قالوا ... نريد السلم قلنا قد رضينا
وضعنا الخرج موظوفاعليهم ... يؤدون الإتاوة (?) آخرينا (?)
لنا في العير دينار مسمى ... به حزَّ الحلاقم يتقونا
ولولا ذاك ما جالت قريش ... شمالا في البلاد ولا يمينا
فلم يزل ذلك عليم يؤدونه إلى الأزد (?) حتى ظهر النبي - صلى الله عليه وسلم - وطرحه فيما طرح من سنن الجاهلية (?).
قلت: الحمدلله الذي أنعم علينا بالإسلام, دين الحق والهدى, شرع الأحكام, وقضى على الجاهلية, فاجتمع عباده على فارق واحد هو التقوى, فكانوا بذلك إخوة, يظللهم كتاب الله وسنة نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - , ثم وَحْدَةُ القبائل في المملكة يضرب بها المثل في التراحم والإخاء.
تبين لي من خلال البحث أن خلطا حدث في هذا, بين أن يكون عامر بن الطفيل, وترجمته (109) أو أبا عامر كما هنا, أو الطفيل بن عمرو, ترجمته (106) والذي أراه أن الخلط وقع في كتاب فتوح الشام للواقدي, فإنه الوحيد الذي قال عامر الدوسي, وتارة كناه أبا عامر, ولعل الخطأ من النسخ، وذكر أنه حامل كتاب عمرو