الخاتمة

لا أزعم الاستيعاب، بل تركت للباحثين ميدانا فسيحا للمغاوير منهم، فلعل الله يوجد من أبناء زهران عامة، ومن أبناء دوس خاصة من ينبري لإكمال ما قصرنا فيه، بل يستقصي قبائل زهران؛ فخذا فخذا، بعلم باهر وتحقيق ظاهر، وكم ترك الأول للآخر، وليقصد من الكتابة النهضة العلمية، وإشهار ذوي الأقدار العلية، بيعيدا عن الفخر والعصبية، وليكن شعارهم عند الكتابة في هذا المجال قول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (?)، فيجدوا ولا ينسونا من صالح الدعاء.

كنا جبالا في الجبال وشعلة ... في كل واد نصنع الإكبارا

وإذا أتينا السهل حولنا ثرا ... هـ منازلا مخُضرَةً ونضارا (?)

وإذا ركبنا البحر كنا فوقه ... لججا مثل الجبال تخالنا إعصاارا (?)

وونى العدو لصولة أزدية ... قبل الكتائب تفتح الأمصارا (?)

راياتنا خفاقة مرفوعة ... قبل الجحافل تلتقي الأخطارا

تسعى بشرع نبينا بين الورى ... توري الوناد وتنشر الأنوارا

من رام منا عزة يفرح بها (?) ... وعدونا يلقى هزيمة وصغارا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015