الطبري، ومحمد بن الحسن بن علي بن بحر بن بري القطان، ومحمد بن عبدة بن حرب القاضي، ويعقوب ابن سفيان الفارسي (?).
العلامة، المفتي، شيخ المالكية، أبو عمرو، وقيل: أبو عمران، يوسف بن يحيى بن يوسف بن محمد بن منصور بن السمح بن عبد العزيز الدوسي؛ من ولد أبي هريرة رضي الله تعالى عنه المعروف بالمغامي القرطبي، من أهل قرطبة، وأصله من طليطلة، من الراحلين من الأندلس إلى المشرق.
قال ابن الفرضي: كان حافظا للغة، بصيرا بالعربية، إماما عالما جامعا لفنون من العلم (?)،
قبل الرحلة سمع من يحيى بن يحيى، وسعيد بن حسان، وروى عن عبد الملك بن حبيب مصنفاته، وهو آخر من روى عنه، ثم أرتحل وسمع من:
علي بن عبد العزيز، سمع منه بمكة، وأقام بمكة، وروى بها "الواضحة" لابن حبيب، وارتحل إلى صنعاء وسمع بها من أبي يعقوب الدبري صاحب عبد الرزاق، وارتحل إلى مصر، وسمع من يوسف بن يزيد القراطيسي، وعاد إلى الأندلس، وكان فقيهاً، نبيلاً، رأسا في الفقه لا يجارى، فصيحاً بصيراً بالعربية، وأقام بقرطبة أعواماً، ثم عاد إلى مصر، وأقام بها، وبثّ علمه بها، وسمع الناس منه، وعظم أمره بالبلاد الشرقية، وبيَن بمصر الواضحة لابن حبيب، وصنف شيئاً في الرد على الشافعية في عشرة أجزاء، وألف كتاب فضائل مالك رحمه الله، ثم إنّه عاد إلى الغرب فتوفّي بالقيروان سنة ثمان وثمانين ومائتين (?).