المقدم في حفظ اللغة والأنساب، وله شعر كثير، وقيل كان يقرأ عليه دواوين العرب كلها أو أكثرها فيسابق إلى إتمامها ويحفظها (?).

من شيوخه:

عبد الرحمن بن أخى الأصمعي، وأبو حاتم السجستاني، وأبو الفضل الرياشي.

من تلاميذه:

أبو سعيد السيرافي، وأبو بكر بن شاذان، وأبو عبيد الله المرزباني، وأبو العباس إسماعيل بن ميكال، وغيرهم (?).

قال ابن دريد: وحمامي هذا أول من أسلم من آبائي، وهو من السبعين راكبا الذين خرجوا مع عمرو بن العاص - رضي الله عنه - من عُمان إلى المدينة لما بلغهم وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أدوه في هذا يقول قائلهم:

وفينا لعمرو يوم عمرو كأنه ... طريد نفته مذحج والسكاسك

رسول رسول الله أعظم بحقه ... علينا ومن لا يعرف الحق هالك (?).

مات أبو بكر بن دريد في يوم الأربعاء لثنتي عشرة ليلة بقين من شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة، وعاش ثمان وتسعين سنة، وكان في جنازته جحظة فأنشدنا لنفسه:

فقدت بابن دريد كل فائدة ... لما غدا ثالث الأحجار والترب

وكنت أبكى لفقد الجود مجتهدا ... فصرت أبكى لفقد الجود والأدب

ودفن بمقبرة الخيزران ببغداد (?)، ومن مليح شعره قوله:

غرّاء لو جلت الخدور شعاعها ... للشمس عند شروقها لم تشرق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015