قال: والله لا أذوقه حتى تسوطه بيدك؛ فو الله ما في القوم أحد بعضه في الجنة غيرك (?).
وهو حامل كتاب خالد بن الوليد إلى الشأم، كتب إلى المسلمين بالشأم مع عمرو بن طفيل بن عمرو الازدي، وهو ابن ذي النور:
بسم الله الرحمن الرحيم
"من خالد بن الوليد إلى من بأرض الشام من المؤمنين والمسلمين.
سلام عليكم. فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو: أما بعد فإني أسأل الله الذي أعزّنا بالاسلام، وشرّفنا بدينه، وأكرمنا بنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم -، وفضّلنا بالإيمان، رحمة من ربنا لنا واسعة، ونعمة منه علينا سابغة، أن يتم ما بنا وبكم من نعمة؛ فاحمدوا الله، عباد الله، يزدكم، وارغبوا إليه في تمام العافية يدمها لكم، وكونوا له على نعمة من الشاكرين.
إن كتاب خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتاني يأمرني بالمسير إليكم، وقد شمّرت وانكمشت، وكأنّ خيلي قد أطلّت عليكم في رجال، فابشروا بإنجاز موعود الله وحسن ثوابه، عصمنا الله وإياكم بالايمان، وثبّتنا وإياكم على الاسلام، ورزقنا وإياكم حسن ثواب المجاهدين. والسلام عليكم (?)، ولما قدم عمرو بن الطفيل، قرأ كتاب خالد على الناس وهم بالجابية، ودفع إلى أبى عبيدة كتابه، فقرأه، فقال: بارك الله لخليفة رسول الله فيما رأى، وحيى الله خالدا.
كان خروج عمرو بن الطفيل إلى اليرموك في خلافة عمر بن الخطاب فقتل شهيدا - رضي الله عنه -.