فيا قبر عمرو جاد أرضا تعطفت ... عليك ملثٌّ (?) دائم القطر مرزم
تضمنت جسما طاب حيّاً وميّتاً ... فأنت بما ضمّنت فِي الأرض مَعْلَم
فلو نطقت أرضٌ لقَالَ ترابها ... إِلَى قبر عمرو الأزد حلّ التكرم
إِلَى مرمسٍ قد حلّ بين ترابه ... وأحجاره بدرٌ وأضبط ضيغم
فلو ألت (?) من سطوة الموت مهجةٌ ... لكنت ولكن الردى لا يثمثم
فلا يبعدنك الله حياً وميتاً ... فقد كنت نورا لخطب والخطب مظلم
وقد كنت تمضي الحكم غير مهلّل (?) ... إذا غال فِي القول الأبلّ (?) الغشمشم (?)
لعمرو الذي حطّت إليه عَلَى الوَنا (?) ... حدابير (?) عوجٌ نيّها (?) متهمّم (?).
لقد هدّم العلياءَ موتُك جانباً ... وكان قديما ركنها لا يهدم (?).
وذكروا عن عمرو بن حممة الدوسي أنه أتى مكة حاجا وكان من أجمل العرب، فنظرت إليه امرأة فقالت: لا أدري وجهه أحسن أم فرسه، وكانت لخ جمة تسمى الزَّينة؛ فكان إذا جلس مع أصحابه نشرها، وإذا قام عقصها، فقالت له المرأة: أين منزلك؟ ، قال: نجد، قالت: ما أنت بنجدي، ولا تهامي فاصدقني، فقال: رجل من أهل السراة؛ فيما بين مكو واليمن، ثم أشار إليها اتدفي خلفي ففعلت، فمضى بها إلى السراةوتبها زوجها فلم يلحقها (?).