حدثنا أبو بكر ابن المُقرىء الحافظ، حدثنا مأمون بن هارون، حدثنا أبو علي الحسين بن عيسى البسطامي، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا شعبة عن أبي بكر بن حفص، سمعت أبا سلمة يقول: دخلت أنا وأخو عائشة رضي اللَّه عنها من الرضاعة، فسألها أخوها عن غسل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فدعت بإناء نحوٍ من صاع، فاغتسلت، وأفرغت على رأسها ثلاثًا، وبيننا وبينها الحجاب، [وهو مختصر، إذ الجملة المسلسلة وقعت في رواية مسلم وغيره تالية لهذا] (?). أخرجه أحمد عن عبد الصمد، والبخاري عن عبد اللَّه بن محمد عن عبد الصمد، ومسلم عن عبيد اللَّه (?) بن معاذ، فوقع لنا موافقة له، ولأحمد وبدلًا للبخاري عاليًا، وقد رواه عن شعبة أيضًا بهزٌ، وخالد، وعبد الملك الجُدِّيُّ، ويزيد بن هارون، لكن ليس هذا محل إيرادها.
فائدة: واللَّه ما رأيت أحفظ من صاحب الترجمة، وهو ما رأى أحفظَ من شيخه العراقي، وهو ما رأى أحفظ من العلائي، وهو ما رأى أحفظ من المِزِّيِّ، وهو ما رأى أحفظ من الدمياطي، وهو ما رأى أحفظ من المنذري، وهو ما رأى أحفظ من ابن المفضّل، وهو ما رأى أحفظ من عبد الغني بن عبد الواحد، وهو ما رأى أحفظ من أبي موسى المديني، إلا أن يكون أبا القاسم بن عساكر، لكنه لم يسمع منه، إنما رآه. وهما ما رأيا أحفظ من إسماعيل التيمي، وهو ما رأى أحفظ من الحميدي، وهو ما رأى أحفظ من الخطيب، وهو ما رأى أحفظ من أبي نُعَيْم، وهو ما رأى أحفظ من أبي إسحاق بن حمزة، وهو ما رأى أحفظ من (ابن زهير) (?) التُّسْتَري، يعني أبا جعفر أحمد بن يحيى بن زهير، وهو ما رأى أحفظ من أبي زُرْعة الرازي، وهو ما رأى أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة، وهو ما رأى أحفظ من