أُنَزِّهُ طرفي في محاسِنِك التي ... أنَزِّهُه عمَّا سواهُ وإن زها

وما رُمتُ عنها أيها البدرُ سُلْوَةً ... وعن غيرها طرفي وفيها تنزَّها

فأجابه البدر:. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

. . . . . . . . . .. . . . . . . . . (?) فتولّها

وكتب إليه البدرُ بقوله:

حمى (?) ابنُ عليٍّ حَوزَةَ المجدِ والعُلا ... ومُذْ رَامَ أشتاتَ الفضائل حازَها

وكَمْ مُشكِلاتٍ مِنْ بيانٍ بفَهْمِه ... يُبيِّنُها مِنْ غير عُجْبٍ وما (?) زها

فأجابه بما قرأتُه بخطِّه:

برُوحِيَ بدرٌ في النَّدى ما أطاعَ مَنْ ... نهاهُ وقد حازَ المعالي فزانَها

أُسائِلُ أن ينْهَى عَنِ الجُودِ كفَّه ... وها هو قد برَّ العُفاةَ وما نَهى

قال شيخنا: وسمع هذا المجدُ بن مكانس، فنظم على هذه الطريقة بقوله (?):

أقولُ لحبِّي قُمْ وامْشِ يا مُعذِّبي ... كميسةِ خُودٍ نكَّسَ السُّكْرُ راسَها

ولا تسر عن شيء إذا ما حَكيتَها ... فقام كغُصْنِ البان لِينًا وماسَها

[وكتب إليه البدرُ أيضًا] (?) بقوله وفد تفرَّجا في الجيرة:

لجيزة مصر يا أبا الفَضْل سِرْتَ بي ... فذكَّرتني مِنْ طَيِّب العَيْشِ ما مضى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015