رعىَ اللَّه دهرًا فيه أسماءُ واصَلَتْ ... وجادت لنا بَعْدَ القَطِيعَةِ بالنُّعمى

وشَّنَفَتِ الأسماع أسمارُ ذِكْرِها ... وأسماؤها تُتلى فيا لَكِ مِنْ أسْمَا

قال صاحب الترجمة: فاكتفى بأسما عَنِ الأسماع والأسمار والأسماء، ففيه أربعة. ولمَّا أنشدني ذلك، نظمت بحضرته، ولعلَّ فيه خمسة:

أُطِيلُ الملال لِمَنْ لامَنِي ... وأملأُ في الرَّوْضِ كأسَ الطِّلا

وأهْوَى الملاهِي وطِيبَ الملاذِ ... فها أنَا مُنْهَمِكٌ في المَلا

وأنشد -يعني البدر- لنفسه في ذلك، يعني الاكتفاء:

برُوحِيَ أحمي غادةً قد تَطَلَّعَتْ ... إليَّ فما أصْغَيْتُ للعاذِلِ العَوَّا

وأمطرتُ دَمْعِي إذ فَنيتُ على الحِمَى ... بأنواع أنوارٍ فيا حَبَّذا الأنْوَا

قال [صاحب الترجمة] (?): فنظمت أنا في مثله:

حَبِيبي إنَّ العَيْشَ في الوَصْلِ فاسْتَرِحْ ... إليه ولا تَرْحَلْ ولا تركَبِ الفَلَا

وإيَّاكَ لا تَصْعَدْ قلاعًا ولا تُنِخْ ... قلاصًا ومَهْمَا اسْطَعْتَ فاجْتَنِبِ القِلَا

ونظم المجد بنُ مكانس فيه:

لَمَسْتُ النَّواعِمَ يَوْمَ الوَدَاعِ ... وأنْعَشَ حِبِّي بِلَثْمِي القُوَى

وأبْدَى النَّوادِرَ لي فاعْجَبُوا ... لِمَنْ طابَ في عِشْقِهِ بالنَّوَى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015