عباس رضي أنه عنهما مثلَ حديث عائشة في الرباط أيضًا.
وليس ما اعتمده شيخنا في ذلك بجيد، لأنه يُوهِمُ أنَّ أصلَ الحديث قد خُرِّج، وليس كذلك.
ومنه عند حكاية الإمام أبي محمود المقدسي في ترجمة مسلم بن الحجاج من "جمعه" عن أبي علي الحسين بن علي النيسابوري الحافظ شيخ الحاكم أبي عبد اللَّه بن البيع، أنَّه قال: "كتابُ مسلم" أصحُّ مِنْ "كتاب البخاري"، ما نصه:
هذا الكلامُ ما فاهت به شفتَا الحُسين بن علي قطُّ. ولقد قوَّلتَه يا هذا ما لم يُقل. بل لفظُه: ما تحت أديم السَّماء أصحُّ مِنْ "كتاب مسلم"، ولا يلزَمُ مِنْ هذه العبارة ما حكيت أنتَ، واللَّه الموفق.
ومنه، وقد كتب الحافظُ صلاح الدين الأقفهسي على ظهر جزء مِنْ "حديث أبي الفتح بن بُريدة" ما مثاله: سمعتُه بدمشق بقراءتي (?) على فاطمة ابنة المُنَجَّا بإجازتها مِنْ ابن الزَّرَّاد.
فقال شيخنا ما نصه: ليس هذا الجزء الذي يرويه ابن الزَّراد، بل هو غيره، ثم ساق سنده بذلك. قال: وأمَّا هذا، فلم أستحضر أنِّي سمعتُه.
ومنه على طبقة بإسماع الحاجة رقية ابنة الشرف محمد ابن الشيخ أبي الحسن ابن القارىء لبعض الأجزاء عن ابن المصري، فقال:
أعلم أنَّ الحاجّة رُقية المذكورة لم تُدرك أبا زكريا يحيى بن يوسف بن أبي محمد بن أبي الفتوح ابن المصري، بل مات قبلَ مولدها بمدة. وقد