"تذكرته" و"ترجمة والده" أشياء، وكان هو المشيرَ عليه بجمعِ ترجمة أبيه، رحمهم اللَّه وإيَّانا.
ومنهم محدث مكة (?)، التَّقي محمد بن فهد الهاشمي -رحمه اللَّه- فقرأت في آخر "ذيله على طبقات الحفاظ" للذهبي لصاحب الترجمة ترجمة مختصرة، قال فيها:
الإمام العلامة، الحافظ، فريد الوقت، مفخرة الزَّمان، بقيَّةُ الحفَّاظ، علم الأئمَّة الأعلام، عمدة المحقِّقين، خاتمة الحفَّاظ المبرِّزين، والقضاة المشهورين، أبو الفضل، شهاب الدين.
إلى أن قال: وكان في حال طلبه مفيدًا في زيِّ مستفيد، إلى أن انفرد في الشُّبوبيَّة بين عُلماء زمانه بمعرفة فنون الحديث، لا سيما رجاله وما يتعلق بهم، فألف التَّواليفَ المفيدة المليحة الجليلة السائرة، الشاهدة له بكل فضيلة، الدالَّة على غزارة فوائده، والمعربة عَنْ حُسن مقاصده. جمع فيها فأوعى، وفاق أقرانه جنسًا ونوعًا، التي شنَّفت بسماعها الأسماع، وانعقد على كمالها لسان الإجماع، ورُزِقَ فيها الحظَّ السامي عن اللَّمس، وسرت بها الركبان سَيْرَ الشَّمس.
إلى أن قال: وهو إمامٌ علَّامة، حافظٌ محقِّقٌ، متينُ الدِّيانة، حسنُ الأخلاق، لطيفُ المحاضرة، حسنُ التَّعبير، عديمُ النَّظير، لم تر العيونُ