أوزعه اللَّه شكر ما حمَّله، كما زيَّن به عصره ومصره وجمَّلَه. وبلَّغه في الدَّارين سُؤْلَه وأمله. وختم بخير عملنا وعمله. إنه بالإجابة جدير، وهو على كل شيءٍ قدير.
قال ذلك وكتبه الحقير الأذلّ، الفقير إلى عفو ربه عز وجلّ، محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن حيدرة بن عمر بن محمد الدّجْوي، سامحهم اللَّه الكريم بكرمه، وغفر لهم. آمين.
قلت: وكان التقيُّ يذاكر صاحب الترجمة بأشيد كثيرة مِنَ التَّاريخ وغيره، ويعظِّمه وينوّه بذكره، ويغتبط به كثيرًا، ويحضُّه على الاشتغال، رحمهما اللَّه تعالى وإيانا.
ومنهم: الحافظ الزاهد الثِّقة، نور الدين أبو الحسن الهيثمي صاحب التصانيف الكثيرة الشهيرة، شَهِد لصاحب الترجمة، بالتقدُّم في الفن، واستفاد منه، وما وقفت على عبارته.
ومنهم: القاضي وليُّ الدين أبو زيد بن خلدون المالكي، وصفه في جماعة بالسِّيادة والعلم والفضل والإجادة، والإبداء في الكمال والإعالة.
ومنهم: العلامة قاضي الشام الشهاب الحُسباني رحمه اللَّه. فقرأت بخطه: الجزء السابع من "تغليق التعليق"، تأليف الشيخ الإمام العالم البارع المحدث الحافظ المفنَّن المفيد أبي الفضل أحمد ابن الشيخ نور الدين علي بن حجر، نفع اللَّه به، وكثَّر فوائده بمنه وكرمه. انتهى (?).