السُّؤال: يُسأل عنها عالمُ الحنابلة القاضي عزّ الدين.
وكل هذا استطراد، لكنه أدلّ دليل على محبَّة صاحب الترجمة في العلم وأمانته، حيث ينسب كلَّ شيء إلى قائله، ولو كان من تلامذته. رحمه اللَّه وإيّانا.
وسيأتي في الفتاوى الدمشقية مِنْ أواخر الباب السادس نقله في بعضها عن العلاء ابن خطيب الناصرية شيئًا في ترجمة التوربشتي (?).
وقد روينا في "الوصية" لأبي القاسم بن منده من طريق خارجة بن مصعب أنه قال: مَنْ سمع حديث مَنْ هو دونه، فلم يروه، فهو مراءٍ.
وفي "المدخل" للبيهقي من طريق العباس بن محمد الدَّوري، سمعت أبا عُبيد القاسم بن سلام يقول: إن من شُكرِ العلم أن تقعُدَ مع قوم فيذكرون شيئًا لا تُحسنه، فتتعلمه منهم، ثم تقعد بعد ذلك في موضع آخر، فيذكرون ذلك الشيء الذي تعلَّمتَه، فتقول: واللَّه ما كان عندي شيءٌ، حتَّى سمعت فلانًا (?) يقول كذا وكذا، فتعلمته. فإذا فعلت ذلك، فقد شكرت العلم (?).
وقد (?) نقل إمامُ الحرمين في الوصية مِنْ "نهايته" عن تلميذه أبي نصر بن أبي القاسم القُشيري شيئًا، فقال: التاج السُّبكي (?): إنّه أعظم ما عَظُمَ به أبو نصر، وهو فخارٌ لا يعدِلُه شيء.