[وأبو وهب الزَّاهد، لابن بشكوال] (?).
والإمام فخر الدين الرَّازي، أفردها بعضُهم.
ولبعضهم "صبح الهمم قاطبة المسفر عن فضائل فخر شاطبة"، محمد بن سليمان بن عبد الملك الشاطبي مؤلف "زهر العريش في تحريم الحشيش".
وابن حجاج الشاعر، جمعها بعضُهم.
وجمع أبو الفرج الأصفهاني صاحبُ "الأغاني" "أخبار جحظة".
وهذا باب لا يمكن حصرُه، ولكن فيما أوردتُه كفايةٌ.
وهذه الخاتمة ما علمتُ مَنْ سبقني إليها. نعم، وقفتُ بعد مدَّةٍ في "مناقب ابن النعمان" لابن عبد الحميد على الإشارةِ إلى أنَّه لو تُتُبِّعَ فكرُ مَنْ جَمعَ كراماتِ شيخِه وإمامه، لعجَز عن حصرِ ذلك بتمامه، وهو كذلك كما قدَّمتُه.
واللَّه أسالُ أن يغفر ذنوبنا، ويسترَ عيُوبنا، ويعيننا على القيام بما لصاحبِ التَّرجمة علينا مِنَ الحقوق، فقد روينا عن عفَّانِ بن مسلم، سمعت شُعبةَ يقول: مَنْ كتبتُ عنه أربعة اْحالمحيث أو خمسة، فأنا عبدُه حتى أموت.
وذكر القاضي عياض في ترجمة أبي عمر بن المكوي مِنَ "المدارك" أنَّه كان في حياته كثيرَ المحبَّةِ لسعيدِ بنِ المسيَّبِ والتنقيب عن أخبره، فلما احتُضِرَ، قال ابنُ أخيه: رأيناه يتبسَّمُ ويشير بإصبعه، ويقول: انزل يا سيدي إليَّ الساعة أقوم معك، فسُئِلَ، فقال: لهذا سعيد بن المسيب جاءني، وخرجت روحُه. ختم اللَّه أعمالنا بالصالحات بمنه وكرمه.