"شرح الألفية" للعراقي، وسأله نظمًا كما سلف.
433 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عثمان السَّخاوي القاهري الشَّافعي، جامعه.
لازمه بأخرة أشدَّ ملازمةً، حتَّى حمل عنه ما لم يُشاركه فيه غيرُه مِنَ الموجودين، وأقبل الشَّيخ عليه -بحمد اللَّه- بكلِّيَّته حتَّى صار يُرسل إليه قاصِدَهُ يُعلمه بوقت ظهوره مِنْ بيته ليقرأ عليه.
وسمع مِنْ لفظه أشياء، وحمل عنه أكثر تصانيفه، وأذن له في الإقراء، بل شهد عليه كلٌّ مِنَ العلَّامتين قاسم الحنفي والبدر بن القطان -فيما أثبتاه بخطيهما- أنَّه أمثلُ جماعته في الفن، إلى غير ذلك ممَّا يَثْقُل إيراده عندَ كثيرٍ ممّن لم يكن لعداوته له مِنَ الأسباب غير إقباله عليه وميله إليه، واللَّه المستعان، ولا حول ولا قوة إلَّا باللَّه.
434 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن علي، حفيد الأمين الحمصي كاتب السر بدمشق، وولد قاضي حمص الحنفي.
عرض عليه في ذي الحجة سنة ست وثلاثين ببلدِه حمص، حيث اجتاز بهم سنة آمد. قال شيخنا: وسِنُّهُ إحدى عشرة سنة، وقد حفظَ القرآن كلَّه، وقام به في رمضان سنة خمس وثلاثين، وهو دون العشر سنين، ثم حفظ "الملحة في الإعراب"، ثم "مجمع البحرين" لابن السَّاعاتي، ثم "ألفيَّة ابن مالك"، وعرض منها مواضع باقتراحي بقوَّة جِنان وسردٍ قوي، بحيثُ يتحقَّق مِنْ حاله أنَّه حفظ ذلك كلَّه حفظًا مُتقنًا، لا يتلعثم في شيءٍ منه، ودل على نجابة زائدة، فاللَّه يوفقه.
435 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن علي، الشمس أبو اليسر ابن الإمام الزين أبي هريرة ابن النَّقَّاش.