قطعة، وكذا قرأ عليه مِنْ غيرها، بل سمع عليه بقراءة غيره أشياء.
ووصفه على "بذل الماعون" بالفاضل الأوحد المفنَّن، جمال الطَّالبين، صدر المدرسين، وأذن له في إفادته.
وكذا وصفه على "شرح الألفية" بقوله: الشَّيخ الفاضل الأوحد المفنَّن، المُجِدُّ في التَّحصيل، والمجوِّدُ للتَّفريع والتَّأصيل، وأنَّه قرأه بحثًا عن مقاصده، وإيضاحًا لفوائده. قال: وقد أذنت له أن يرويه عنِّي ويفيده لمن رأى الأهليَّةَ فيه ممَّن يقرب ويدني، وأعلمتُه أنَّني قرأتُه على شيخنا مصنِّفه في مدَّة يسيرة، وأذن لي في إقرائه على الطَّريقة الشَّهيرة، وذلك عند ختمي له عنده في أوائل هذا القرن أو أواخر الماضي. وأجزت له أن برويَ عنِّي جميعَ ما أرويه مِنْ مسموع ومُجاز، وما جمعته مِنْ الفنون الحديثية وغيرها ممَّا كَمُلَ أو شارف النَّجاز، وما أنشأته مِنْ نظم ونثر يتضمَّن ما تقتضيه البلاغة مِنَ الحقيقة والمجاز، وذلك في أواخر سنة ثمان وأربعين.
ووصفه على "شرح النخبة" قبل ذلك في رجب سنة خمس وأربعين: بالشَّيخ الفاضل، المفنَّن البارع، الأوحد. ووصف والدَه بالشَّيخ المقتدي، غرس الدين. وقال: إنَّها قراءة بحث وإتقان، وإفادة تضاهي الاستفادة بشهادة السَّمع والعيان. قال: وقد أذنت له أن يفيدها لمن أراد ذلك حقَّ الإرادة، مبتَغيًا مِنَ اللَّه تعالى في ذلك الثَّواب، بلغه اللَّه تعالى ذلك وزيادة.
وقرَّض له على شيءٍ جمعه كما أسلفته في الفصل الأول مِنْ الباب السادس، وكتب مِنْ أجله إلى الظَّاهر والزَّيني الأستادار والشَّيخ علي المحتسب، كما سلف في الباب قبلَه.
419 - محمد بن سالم بن محمد الرَّحبي الحلبي الواعظ. قرأ عليه في "البخاري" وقابل في "المقدمة". وغير ذلك.