قرأ عليه "شرح ألفية العراقي" سنة تسع عشرة، ولازمه في الفقه وغيره، وكان أحدَ المنزلين عنده في طلحة المؤيَّديَّة، وسأله عن عدَّة أسئلة أجابه عنها، وما انفكَّ عن ملازمته والخُضوع له، والتردُّد لبابه بسبب السُّؤال عمَّا يُشكل عليه وغير ذلك حتَّى مات.
وكتب (?) له على "شرح الألفية": أما بعدُ، فقد قرأ عليَّ الأخُ في اللَّه تعالى، العالم البارع، الأصيل الفارع، الحُفَظَةُ المدرةُ، النَّبيه النبيل، العلَّامة الفهَّامة، جلال الدين، أوحد المدرسين، مفيد الطَّالبين، محمد ابن الفقير إلى اللَّه تعالى شهاب الدين المحلِّي -أنجح اللَّه قصده، وأربحَ رِفْده، وأسعد جدَّه، وأجدَّ سعده، وبلغه أفضلَ ما عنده- جميع هذا الشرح، لشيخي العلَّامة حافظ وقته، زين الدين العراقي، قراءة بحث وتأمُّل، وتقرير وتعقُّل، أجاد وأفاد أضعاف ما استفاد، وحقَّق المراد بنيل المراد، وبلغَ درجة المتقنين في هذا الفن أو كاد. وقد أذِنْتُ له أن يروَيه عنِّي بقراءتي لجميعه على مؤلِفه قراءة بحث، وأن يفيده لمن شاء متى شاء. وأرَّخه في جُمادى الآخرة سنة تسع عشرة وثمانمائة.
359 - محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم، بدر الدين ابن الشَّطنوفي، الماضي أبوه.
360 - محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمان، شمس الدين ابن ولي الدين المحلِّي، صهر الغمري، ولد الماضي في الهمزة، ويعرف بابن ولي الدين. قرأ عليه "البخاري"، ولازمه مدَّةً.
361 - محمد بن أحمد بن أبي الفضل محمد بن أحمد بن عبد العزيز، العز النُّويري المكي، قاضيها هو وأبوه وجده. سمع عليه "النخبة" سنة خمس عشرة وثمان مائة.