بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله وسلم

على سيدنا محمد وآله وصحبه

قال محمد بباي عرفا … الحمد لله العظيم وكفى

لسنا وإن حمدنا رب نحصي … ثناءنا على العظيم المحصي

صلى وسلم على خير الورى … عليه نزل فلولا نفرا

والآل والصحب ومن قد تبعا … ومن لعلم الفقه جد وسعى

وبعد فالمقصود نظم ما جمع … وحيد دهره الإمام المتبع

سنذكر الإسم الذي به عرف … عند شروعنا في متنه الظريف

حوى كتابه اللباب والدرر … من فقهنا بمنهج حنو ظهر

قد جمع الذي في غيره افترق … ممن تأخر عليه أو سبق

وعبد الطريق لا بالزفت … بل بالمعارف وحسن السمت

وكان في مذهبنا كالغرة … فحاز قصب السبق والمبرة

هذا ومع ضعفي ونقص المعرفة … أردت نظمه لكي أن تعرفة

ويسهل الحفظ به للمبتدي … ويحصل الفهم به للمهتدي

وربما حذفت ما عنه الغنا … أو زدت جملة بها تم المنا

سميته الجواهر الكنزية … لنظم ما جمع في العزية

والفضل يرجع لمن قد أسسا … ليس لمن بيده قد لمسا

أعني الذي ألف أصل النظم … وسهل الوصل به للعلم

وهو أبو الحسن سيدي علي … المالكي مذهبا الشاذلي

جزاه ربنا جزاء المحسنين … وجعل السكنى له في عليين

هذا وإنني بكل أدب … معتذرا لكل خير أريب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015