وبجميع ما يحل له وعنه رويته وبما صحت قرأته ثم أخذ بيدي وأدخلها في كمه وأبقاها برهة طويلة وهو قابض عليها بيده المباركة ثم أخرجها وقال لي قد كتبتك في قلبي فألف ألف حمد لربي ثم في سنة 1113 ليلة اثني عشر من شهر ربيع الأول ليلة مولد النبي صلى الله عليه وسلم قرأت تلك الصلاة من أولها إلى أخرها كلمة كلمة بتمامها على قطب زمانه ومن له التصرف التام في أوانه ذي الكرامات الظاهرة والأحوال الباهرة سيدي أبي المواهب البكري الصديقي العارف الحقيقي شقيق زين العابدين نفعني الله بمددما في الدنيا والدين وجمعني بهما في جنات النعيم إنه قريب مجيب كريم على أن لي بهما إتصالا في النسب //166// فالعبد الفقير بكري صديقي من جهة الأب وكان سيدي أبو المواهب المذكور عارفا بذلك قائلا أن ذا عندي معلوم مشهور ثم إجازتي بها وكتبني وأخي وابن أخي في الدفتر وقال لي أنت ومن يلوذ بك في حمايتي يوم الحشر فيالها من نعمة ومنة والله تعالى أكبر وسند الشقيقين بها وبجميع الأوراد إلى جدهما الأكبر معلوم محفوظ مسطر اللهم مدنا بمددهم وانفعنا ببركتهم وأدخلنا في سلكهم المصون وحصنهم الحصين المأمون فألف ألف حمد لله على ما كان وما يكون ولنختم هذا الباب بسند المصافحة لعل الله يختم لبا بالصفح والمسامحة فأقول قد صافحني العارف الرباني النقشبندي شهاب الدين أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد الدمياطي الشهير بابن عبد الغني البنا وله تصانيف في علم القراآت وغيرها على وجه حسن عاش غالب//167// عمره مرابطا على ساحل البحر المالح بثغر دمياط ثن حج ومات بالمدينة المنورة ودفن فيها عليه رحمة الله تعالى قال وقد رحل إلى اليمن صافحني الشيخ الكبير الفاضل الفقيه أحمد بن عجيل اليمني في منزله ببيت الفقيه بين العشائن أوائل صفر سنة 1093

طور بواسطة نورين ميديا © 2015