من مفني اللبيب، وسمعته عليه أطرافا كثيرة من القطر ومن شرحه ثلاثتها في النحو لبن هشام، وقرأت عليه كتبا كثيرة من مصنفاته العزيزة منها سماعا عليه قصد السبيل في علم التوحيد بقراءة الأخ الصالح الشيخ صالح اليمني إمام مسجد قباء ومنها مسلك السداد ومنها الإمداد والأمم لإيقاظ الهمم وأنباه الأنباه في إعراب لا إله إلا الله وكتاب جناح النجاح بالأربعين الصحاح ومطلع الجود في القول //188// بوحدة الوجود هذا كله في المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام وتقدم أني قرأت عليه حزب البحر في منى المباركة وأيضا قرأت مؤلفه الذي سماه إيقاظ الغوافل بنفس مكة المشرفة في شهر ذي الحجة سنة 1091 وهذا فضل من الله تعالى وإنعام وقرة عين حيث حصل لنا الأخذ في الحرمين لأن من آداب المحصلين الحرص على ذلك إذ يرجى به الشرف والبركة والسلامة من المهالك فلله الحمد رب العالمين وكيفية الذكر على طريق السادة النقشبندية التي هي ذكر الله تعالى تاج العثماني الهندي ثم المكي رحمه الله تعالى بقوله أن تجعل اللسان ملتصقا بسقف الفم وتلصق الشفة بالشفة والأسنان بالأسنان وتحبس النفس وتشرع في كلمة لامبتدئا بها من السرة وتصعد بها //189// إلى جانب الدماغ فإذا وصلت إلى الدماغ وينبغي الإجتهاد في مداومة الذكر لاتتركه في حال ولا وقت لا في قيامك ولا في قعودك ولا في حديثك ولا في نومك وإن حصل لك في الذكر أو في مجالسة الشيخ كيفية فافرضها كالخط المستقيم وإن تخيل هذا //190// المعنى وشغل الخيال بأمر واحد أصل قوي ممد للجمعية، انتهى.