58]، قال ابن زنجلة: «قرأ يعقوب في رواية رويس: (فبذلك فلتفرحوا هو خير مما تجمعون) بالتاء فيهما ... وحجته أنها عن النبي صلى الله عليه وسلّم، عن أبي بن كعب قال:

قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (أمرت أن أقرأ عليك)، قال: قلت: وقد سماني ربك؟

قال: (نعم) قال: فقرأ عليّ- يعني النبي صلى الله عليه وسلّم-: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فلتفرحوا هو خير مما تجمعون) بالتاء ... (?)» (?)

ومنه قوله تعالى: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً [الروم 54]، قال مكي: «قوله: (ضعف) قرأه أبو بكر وحمزة بفتح الضاد، في ثلاثة مواضع في هذه السورة، وقد ذكر عن حفص أنه رواه عن عاصم، واختار الضم لرواية قويت عنده، وهو ما رواه ابن عمر قال: قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلّم (من ضعف) يعني بالفتح، قال: فردّ عليّ النبي صلى الله عليه وسلّم (من ضعف) يعني بالضم، في الثلاثة (?).

وروي عنه أنه قال: ما خالفت عاصما في شيء مما قرأت به عليه إلا في ضم هذه الثلاث كلمات (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015