- ومن المستثقل طول الكلمة (?)، قال المهدوي:
«إسكان أبي عمرو السين في رُسُلُنا [المائدة 32] ونظائره، والباء في سُبُلَنا [إبراهيم 12] على وجه التخفيف، لأن العرب تخفف جميع ما جاء على (فعل)، وتخفيف رُسُلِهِ [البقرة 98] ورُسُلِكَ [آل عمران 194] وسُبُلَ رَبِّكِ [النحل 69] ورُسُلُ اللَّهِ [الأنعام 124] وما أشبه ذلك جائز، غير أن أبا عمرو خصّ بالتخفيف ما اتصل بضمير الجماعة
دون غيره لطول الكلمة.» (?)
وقال في موضع آخر: «وكان أبو عمرو يعتبر في أغلب الأمر طول الكلمة، فإذا طالت الكلمة أسكن الياء، نحو: لَيَحْزُنُنِي [يوسف 13] ولِيَبْلُوَنِي [النمل 40] وتَأْمُرُونِّي [الزمر 64] وما أشبه ذلك (?).
وعلة ذلك أن الكلمة لمّا طالت ثقلت، فكره أن يزيد في طولها بحركة الياء، فخففها بالإسكان.» (?)
- ومن المستثقل تكرر الحركات، أو كثرتها، أو تنافرها.
فأما ما يكره من تكرر الحركات فالضمة والكسرة (?)، دون الفتحة لخفتها (?).