- وتكون المخالفة بين المثلين بطرق كثيرة ذكر بعضها أبو علي في قوله:
«وأما ترك إتباع الهاء الياء في فِيهِ هُدىً [البقرة 2] وما أشبهه في الوصل، فلكراهة اجتماع حروف فيه متقاربة، وقد كرهوا من اجتماع المتقاربة ما كرهوا من اجتماع الأمثال؛ ألا ترى أنهم يدغمون المتقاربة كما يدغمون الأمثال؟
فالقبيلان من الأمثال والمتقاربة إذا اجتمعت خففت تارة بالإدغام، وتارة بالقلب، وتارة بالحذف.
فما خفف بالإدغام فنحو: ردّ وودّ في (وتد) (?).
وما خفف بالقلب فنحو: تقضّيت وتقصّيت، ونحو: ظلت ومست (?)، ونحو (?):
لا أملاه حتى يفارقا