القراءة، وعلى هذا قول الشاعر (?):
فقرّبن هذا وهذا أزحله (?)
وأنشد سيبويه أيضا (?):
أنا ابن ماويّة إذ جدّ النّقر (?)
وأنشد (?):
عجبت والدّهر كثير عجبه ... من عنزيّ سبّني لم أضربه
فعلى هذه الأشياء قوله: وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ.» (?)
وذهب د. إبراهيم أنيس إلى أن النحاة سمعوا ظاهرة الوقف بالنقل، غير أن استقراءهم لها كان ناقصا، فأخطئوا تفسيرها وضلّوا السبيل في شرحها، في حين أن أمرها يسير لا يعدو أن بعض العرب شقّ عليهم النطق بالساكنين في آخر الكلمة، فتخلصوا من التقائهما بتحريك الأول منهما بحركة تنسجم مع ما يجاورها من الحركات (?).
وهذا هو عين ما قاله النحاة، سوى أنهم فصّلوا في هذا الانسجام كيف يكون.