دعتهما الضرورة إليه. فإذا وصلا الكلمة بما بعدها، فالصوت يقتدر بقوته وجريانه على إخراج الهمزة من مخرجها، فاستغنيا حين لم تدع الضرورة إلى التخفيف، وجريا على أصلهما في تحقيق الهمزة. هذه العلة في الهمزة إذا كانت طرف الكلمة.
فإذا كانت في وسط الكلمة نحو: مَآرِبُ [طه 18]، وتَؤُزُّهُمْ [مريم 83]، فلحمزة في تخفيفها علتان:
إحداهما: أن الصوت يفتر عندها بعض الفتور لقربها من الطرف، فأجراها مجرى المتطرفة لذلك.
والأخرى: أنه لمّا حكم في المتطرفة بحكم التخفيف، أتبعها المتوسطة لقربها منها.» (?)
- وخفف أبو عمرو كل همزة ساكنة (?) إذا أدرج القراءة، أو قرأ في الصلاة.
قال المهدوي: «علة أبي عمرو في تركه الهمزة الساكنة إذا أدرج القراءة أو