الثَّنَوِيَّةِ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَمْ يَكُنْ يَقْدِرُ النُّورُ أَنْ يَمْنَعَ الظُّلْمَةَ مِنَ الشَّرِّ وَمِنْ جِنْسِ قَوْلِ دِيمُقْرَاطِيسَ وَالْحَنَّانِينَ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَمْ يُمَكَّنْ وَاجِبُ الْوُجُودِ أَنْ يَمْنَعَ النَّفْسَ مِنْ مُلَابَسَةِ الْهَيُولِيِّ بَلْ تَعَلَّقَتِ النَّفْسُ بِهَا بِغَيْرِ اخْتِيَارِهِ.

الْوَجْهُ الْعَاشِرُ: أَنَّ مَا فَعَلَهُ بِهِ الْكُفَّارُ الْيَهُودُ الَّذِينَ صَلَبُوهُ طَاعَةً لِلَّهِ أَوْ مَعْصِيَةً، فَإِنْ كَانَ طَاعَةً لِلَّهِ اسْتَحَقَّ الْيَهُودُ الَّذِينَ صَلَبُوهُ أَنْ يُثِيبَهُمْ وَيُكْرِمَهُمْ عَلَى طَاعَتِهِ كَمَا يُثِيبُ سَائِرَ الْمُطِيعِينَ لَهُ وَالنَّصَارَى مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّ أُولَئِكَ مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ إِثْمًا وَهُمْ مِنْ شَرِّ الْخَلْقِ وَهُمْ يَسْتَحِلُّونَ مِنْ دَمِهِمْ وَلَعْنَتِهِمْ مَا لَا يَسْتَحِلُّونَهُ مِنْ غَيْرِهِمْ بَلْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015