من أسباب النصر تولية قيادة الجيوش، والسرايا، والأفواج، والجبهات لمن عُرفوا بالإيمان الكامل، والعمل الصالح، ثم الأمثل فالأمثل؛ لقول الله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (?)، والله - عز وجل - يحب أهل التقوى، ومحبته سبحانه للعبد من أعظم الأسباب في توفيق عبده، وتسديده، ونصره على أعدائه، قال الله تعالى: {بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} (?).
إن العباد لهم منجيات ودعائم تنجيهم من المهالك والهزائم إذا حلّت بهم، وهذه الأمور هي من أعظم العلاج لمن أصيب بالمهلكات، أو الحروب والأوبئة، وهي كذلك وقاية من حلول المصائب قبل نزولها، وتتلخّص في اتباع الدعائم المنجيات الآتية:
أولاً: التوبة، والاستغفار من جميع المعاصي والذنوب كبيرها وصغيرها، ولا تقبل التوبة إلا بشروط على النحو الآتي: