شَيْءٍ فِي سَبِيلِ الله يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ} (?)، وعن أنس - رضي الله عنه - أن رجلاً قال: يا رسول الله أعقلها وأتوكل، أو أطلقها وأتوكل؟ قال: ((اعقلها وتوكل)) (?).
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشاور أصحابه مع كمال عقله، وسداد رأيه، امتثالاً لأمر الله تعالى، وتطييبًا لنفوس أصحابه، قال الله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ الَّلِه لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (?)، وقال سبحانه: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} (?).
من عوامل النصر الثبات عند اللقاء، وعدم الانهزام والفرار، فقد ثبت النبي - صلى الله عليه وسلم - في جميع معاركه التي خاضها، كما فعل في بدر، وأُحُد، وحنين، وكان يقول في حنين حينما ثبت وتراجع بعض المسلمين: ((أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب، اللهم نَزِّلْ نصرك)) (?)، وهو - صلى الله عليه وسلم - قدوتنا