ومن عذاب أهل النار: الجحيم، والزقوم:
يقول - سبحانه وتعالى -: {إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ*طَعَامُ الأَثِيمِ * كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ*كَغَلْيِ الْحَمِيمِ*خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ*ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ*ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} (?).
قال السعدي رحمه الله: ((لَمَّا ذكر يوم القيامة، وأنه يفصِلُ بين عباده فيه، ذكر افتراقهم إلى فريقين: فريق في الجنة، وفريق في السعير، وهم الآثمون بفعل الكفر والمعاصي، وأن طعامهم {شَجَرَةَ الزَّقُّومِ}، شرّ الأشجار، وأفظعها، وأن طعامها {كَالْمُهْلِ}، أي كالصديد المنتن، خبيث الريح والطعم، شديد الحرارة، يغلي في بطونهم. {كَغَلْيِ الْحَمِيمِ}: ويُقال للمعذَّب: {ذُقْ} هذا العذاب الأليم، والعقاب الوخيم، {إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} أي بزعمك أنك عزيزٌ ستمتنع من عذاب الله، وأنك الكريم على الله، لا يصيبك بعذاب، فاليوم تبيّن لك أنك أنت الذليل المهان الخسيس (?) (?).