اختلف العلماء في موقع النار الآن فقال بعضهم: هي في الأرض السفلى، وقال آخرون: هي في السماء، وقال آخرون بالتوقف في ذلك، وهو الصواب، لعدم ورود نص صريح صحيح يحدد موقعها، ومن الذين توقفوا في هذا، الحافظ السيوطي قال: " وتَقِفُ عن النار، أي: تَقُُولُ فيها بالوقف، أي محلها، حيث لا يعلمه إلا الله، فلم يثبت عندي حديث أعتمده في ذلك ". (?)
وقال الشيخ ولي الله الدهلوي في عقيدته: "ولم يصرح نص في تعيين مكانهما (أي الجنة والنار) ، بل حيث شاء الله تعالى، إذ لا إحاطة لنا بخلق الله وعوالمه " (?) ، وقال صديق حسن خان عقب إيراده لقول الدهلوي هذا: " أقول: وهذا القول أرجح الأقوال وأحوطها إن شاء الله تعالى ". (?)