أَعماله فِي بِلَاده:

من بَين أَعماله الَّتِي تولاها فِي بِلَاده التدريس والفتيا وَلكنه اشْتُهِرَ بِالْقَضَاءِ وَبِالْفِرَاسَةِ فِيهِ وَرَغْمَ وُجُودِ الْحَاكِمِ الْفَرَنْسِيِّ إِلَّا أَنَّ الْمُوَاطِنِينَ كَانُوا عَظِيمِي الثِّقَةِ فِيهِ فيأتونه للْقَضَاء بَينهم من أَمَاكِن بعيده. وَكَانَ يقْضِي فِي كل شَيْء إِلَّا الدِّمَاء وَالْحُدُود وَكَانَ لَهَا قَاض خَاص.

خُرُوجه من بِلَاده:

خرج من بِلَاده لأَدَاء فَرِيضَة الْحَج برا بنية العودة فقد كَانَ فِي بِلَاده يسمع عَن الوهابية وَكَانَ من فضل الله ومنته علينا وَعَلِيهِ أَن قدم الْحَج وَنزل بِدُونِ علمه بِجِوَارِ خَيْمَةِ الْأَمِيرِ خَالِدِ السّديرِيِّ دُونَ أَنْ يَعْرِفَ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ وَكَانَ الْأَمِيرُ خَالِدٌ يَبْحَثُ مَعَ جُلَسَائِهِ بَيْتًا فِي الْأَدَبِ ـ وَهُوَ ذَوَّاقَةٌ أديب ـ إِلَى أَن سَأَلُوا الشَّيْخ فوجدوا بحرا لَا سَاحل لَهُ، فَكَانَت تِلْكَ الجلسة بداية منطلق لفكرة جَدِيدَة فَأَوْصَاهُ الْأَمِير إِن قدم الْمَدِينَة أَن يلتقي بالشيخ عبد الله بن زاحم وعبد العزيز بن صَالح، وَفِي الْمَدِينَة التقى بهما وتباحث مَعَهُمَا مَا سمع عَن الوهابية وَكَانَ صَرِيحًا فِيمَا عرض عَلَيْهِمَا مِمَّا سمع عَن الْبِلَاد فدارت بَينهم جلسات، وَكَانَ أكثرهما مباحثة مَعَه فَضِيلَة الشَّيْخ عبد العزيز بن صَالح، حَتَّى اقتنع الشَّيْخ بِأَن مَنْهَج المجدد الإِمَام مُحَمَّد بن عبد الوهاب مَنْهَج ذُو سلف وَأَنه مَنْهَج سليم العقيدة يعْتَمد الْكتاب وَالسّنة وَعَلِيهِ سلف الْأمة ثمَّ رغب فِي الْبَقَاء فِي الْمَسْجِد النَّبَوِيّ لتدريس التَّفْسِير. ودرس عَلَيْهِ الشَّيْخ عبد العزيز بن صَالح الصّرْف.

اختير للتدريس فِي المعهد العلمي بالرياض عِنْد افتتاحه فَكَانَ يدرس فِي الرياض وَيَقْضِي إِجَازَته فِي التدريس بِالْمَسْجِدِ النَّبَوِيّ، ثمَّ كَانَ لَهُ دور فِي تأسيس الجامعة الإسلامية فِي الْمَدِينَة، ثمَّ عين كَأحد أَعْضَاء هَيْئَة كبار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015