فَاعل وَعَمْرو منادى وَتقول مَا ضرب زيد عَمْرو بكر زيد فَاعل وَعَمْرو مَرْفُوع على الِابْتِدَاء وَالْمعْنَى وَاحِد وَبكر منادى وَكَذَلِكَ إِن مَا ركبت فرسك وَإِن مَا دخلت دَارك لِأَن مَا فِي الْمُذكر مثل الَّذِي وَفِي الْمُؤَنَّث مثل الَّتِي
قَالَ الله تَعَالَى {فبمَا رَحْمَة من الله} أَي فبرحمة وَمثله {عَمَّا قَلِيل} أَي عَن قَلِيل وَمَا حَشْو وَمثله قَول الشَّاعِر
(وَقد خفت حَتَّى مَا تزيد مخافتي ... على وعل فِي ذِي المطارة عَاقل) الوعل بِكَسْر الْعين تَيْس الْجَبَل يَعْنِي حَتَّى تزيد مخافتي وَمَا صلَة وَقَالَ مخافتي وَإِنَّمَا أَرَادَ خوفي فَأَقَامَ الْمصدر مقَام الِاسْم كَقَوْل الله جلّ وَعز {لَيْسَ الْبر أَن توَلّوا وُجُوهكُم قبل الْمشرق وَالْمغْرب وَلَكِن الْبر من آمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر} يَعْنِي وَلَكِن الْبَار من آمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر وَقَالَ تزيد مخافتي على وعل أَي على خوف وعل
قَول الله تبَارك وَتَعَالَى {مَا دَامَت السَّمَاوَات وَالْأَرْض} أَي بَقَاء السَّمَاوَات وَالْأَرْض وموضعها النصب