أَلا ترى أنم تَقول صَوت وقوت وَبَيت فَإِذا صغرت قلت صويت وقويت وبويت وَتقول فِيمَا تكون التَّاء فِيهِ تَاء التَّأْنِيث إِذا صغرت بنية وأخية فتتغير تاؤهما فَهِيَ تَاء التَّأْنِيث يَسْتَوِي فِيهَا النصب والخفض فَإِذا قلت رَأَيْت بيوتات الْعَرَب ولبست طيالستهم صَارَت هَذِه التَّاء تَاء التَّأْنِيث فاعرفها فَإِذا سُئِلت عَنْهَا عرفت وَجههَا
فَقَالَ غير الْخَلِيل لبست طيالستهم وَرَأَيْت سادتهم وجحاجحتهم وديارتهم وَإِنَّمَا فتحت التَّاء هَهُنَا فِي مَوضِع النصب لِأَن هَذِه هَاء التَّأْنِيث وَإِنَّمَا صَارَت تَاء فِي الْوَصْل وَلَيْسَت هَذِه التَّاء الَّتِي تخرج فِي الْجمع لِأَن تِلْكَ لَا تقع إِلَّا بعد الْألف
نرْجِع إِلَى كَلَام الْخَلِيل
قَوْلهم لات أَوَان ذَلِك يُرِيدُونَ لَا أَوَان ذَلِك فيجعلون التَّاء صلَة