الجمل في النحو (صفحة 215)

وَاللَّام الَّتِي فِي مَوضِع على

قَوْلهم سقط لوجهه أَي على وَجهه وَمِنْه قَول الله جلّ وَعز {يخرون للأذقان سجدا} أَي على الأذقان

وَاللَّام الَّتِي فِي مَوضِع الْفَاء

قَوْلهم أَحْسَنت إِلَى زيد ليكفر نِعْمَتك أَي فَكفر نِعْمَتك وَمِنْه قَول الله تبَارك وَتَعَالَى {فالتقطه آل فِرْعَوْن ليَكُون لَهُم عدوا وحزنا} وَمثله {رَبنَا إِنَّك آتيت فِرْعَوْن وملأه زِينَة وأموالا فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا رَبنَا ليضلوا عَن سَبِيلك} أَي فضلوا عَن سَبِيلك

قَالَ الشَّاعِر

(لنا هضبة لَا يدْخل الذل وَسطهَا ... ويأوي إِلَيْهَا المستجير ليعصما)

أَي فيعصما وَهَاتَانِ اللامان تعرفان بلام الصيرورة وَالْعَاقبَة أَي كَانَ عاقبتهما وَصَارَ أَمرهمَا إِلَى ذَلِك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015