وَمِمَّا نطق بِهِ الْقُرْآن الْمجِيد قَوْله جلّ وَعز {وَجعل لله أندادا ليضل عَن سَبيله قل تمتّع بكفرك قَلِيلا إِنَّك من أَصْحَاب النَّار} ثمَّ قَالَ {أم من هُوَ قَانِت} مجازه أذلك خير أم من هُوَ قَانِت
لَا يحْتَاج إِلَى أم تَقول أعندك شَيْء أَأَنْت الرجل
لينَة وَهِي أَمارَة الرّفْع نَحْو قَوْلهم رجلَانِ وفرسان
تكون فِي الْأَفْعَال دون الْأَسْمَاء نَحْو قَوْلهم الزيدان قاما والعمران قعدا وَهِي ألف الضَّمِير وَألف الضَّمِير تثنى على الف الْإِعْرَاب لِأَن الْأَسْمَاء قبل الْأَفْعَال وَذَلِكَ أَنَّهَا لَا تَسْتَغْنِي عَن الْأَسْمَاء يَقُولُونَ رجلَانِ فِي الدَّار وَيَقُولُونَ الله رَبنَا وَمُحَمّد نَبينَا فاستغنى الِاسْم عَن الْفِعْل وهم إِذا قَالُوا قاما وَقَامُوا لم يسْتَغْن الْفِعْل عَن الِاسْم مضمرا أَو مظْهرا