وَأما قَوْلهم اثْنَان ابْن اسْم فكسروا الْألف لِأَن الَّذِي يَليهَا سَاكن فحركوا الْألف إِلَى الْكسر لِأَن الْكسر اخت الْجَزْم وَأُخْت السَّاكِن كَمَا أَن الْجَزْم فِي الْأَفْعَال نَظِير الْجَرّ فِي الْأَسْمَاء وَمن ثمَّ إِذا حرك المجزوم وَالْمَوْقُوف حرك إِلَى الْكسر
فَإِنَّمَا تعرف بياء يفعل من البنية وَهِي مَقْطُوعَة فِي جَمِيع أحوالها فَمن ذَلِك أكْرم يكرم وَأعْطى يُعْطي وَأرْسل يُرْسل أَلا ترى أَن يَاء الْفِعْل من البنية مَضْمُومَة وكل مَا كَانَت يَاء يفعل مِنْهَا مَضْمُومَة فألفه ألف قطع نَحْو قَوْلهم أكْرم يكرم وَأعْطى يُعْطي وَأرْسل يُرْسل وكل مَا كَانَت يَاء يفعل مِنْهَا مَفْتُوحَة فألفه الف وصل نَحْو قَوْلك ضرب يضْرب وَشتم يشْتم أَلا ترى أَن يَاء يفعل من الْبَيِّنَة مَفْتُوحَة