وَفِي مثله لِلرَّاعِي
(مَا إِن صرمتك حَتَّى قلت معلنة ... لَا نَاقَة لي فِي هَذَا وَلَا جمل) بِمَعْنى لَيْسَ نَاقَة لي وَمثله قَول الله جلّ وَعز {لَا لَغْو فِيهَا وَلَا تأثيم}
مثل قَوْلك هَل أَبوك حَاضر وَأَيْنَ أَبوك خَارج وخارجا وَكَيف أَبُو زيد صانع وصانعا وَإِنَّمَا جَازَ النصب فِي خبر أَيْن وَكَيف لِأَنَّك تَقول أَيْن أَبوك وَكَيف زيد وتسكت فَيكون كلَاما تَاما ثمَّ تنصب على الِاسْتِغْنَاء وَتَمام الْكَلَام وَإِذا قلت هَل أَبوك لم يجز لَك السُّكُوت حَتَّى تَقول خَارج فَلَيْسَ فِيهِ إِلَّا الرّفْع
وَتقول هم قوم كرام فَإِذا جعلت هَذِه الْحُرُوف فصلا بَين حُرُوف الترائي وحروف كَانَ لم تعْمل شَيْئا وأجريت الْكَلَام على أَصله كَقَوْلِك كَانَ عَمْرو هُوَ خيرا مِنْك قَالَ الله تَعَالَى فِي الْأَنْفَال {وَإِذ قَالُوا اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحق من عنْدك} نصب الْحق لِأَنَّهُ خبر كَانَ