على التَّحْقِيق وَلِأَنَّهُ لَا يجوز أَن تسكت دون تَمَامه أَلا ترى انك إِذا قلت لَا رجل لم يكن كلامك تَاما حَتَّى تَقول إِلَّا زيد
وَأما قَول الْأَعْشَى
(وكل أَخ مفارقه أَخُوهُ ... لعمر أَبِيك إِلَّا الفرقدان)
رفع الفرقدين لِأَنَّهُ أَرَادَ والفرقدان يفترقان فَجعل إِلَّا تَحْقِيقا وَقَالَ بَعضهم إِلَّا فِي مَوضِع الْوَاو
وَمثله قَول الله تَعَالَى فِي يُونُس {فلولا كَانَت قَرْيَة آمَنت فنفعها إيمَانهَا إِلَّا قوم يُونُس لما آمنُوا} مَعْنَاهُ فَهَلا كَانَت قَرْيَة آمَنت فنفعها إيمَانهَا إِلَّا قوم يُونُس أَي وَقوم يُونُس لما آمنُوا وَإِلَّا فِي مَوضِع الْوَاو