والقياسات الاقترانية الشرطية خمسة اقسام (79 و) : المؤلف من متصلتين، ومنفصلتين، ومتصل ومنفصل، وحملى ومتصل، وحملى ومنفصل. فان كان الاوسط جزءا تاما من المقدمة الشرطية فالضابط فيه كون القياس مشتملا بالفعل او بالقوة على متصلتين هما على تاليف منتج. والنتيجة حينئذ فى القسم الاول متصلة من الطرفين او من نقيضهما او منفصلة تلزم هذه المتصلة وان لم يكن الاوسط جزءا تاما فالضابط فيه كلية احدى المقدمتين مع اشتمال المتشاركتين على تاليف منتج مع اعتبار منع الخلو من الشرطية ان كانت منفصلة او انتاج احدهما مع نتيجة التاليف بينهما لمقدم متصلة كلية هى احدى المقدمتين او لاحديهما. والنتيجة حينئذ فى القسم الاول متصلة كلية من الطرف غير المشارك من الكبرى ونتيجة التاليف.
وفى القسم الثانى منفصلة مانعة الخلو من كل ما لا يشارك ونتيجة التاليف من كل ما يشارك.
وهذه نتيجة الثالث ان جعلت (79 ظ) منفصلة وان جعلت متصلة كان مقدمها الطرف غير المشارك من المقدمة المتصلة. وتاليها نتيجة التاليف من طرفها الآخر والمقدمة المنفصلة.
وفى القسم الرابع متصلة احد طرفيها الطرف غير المشارك من المقدمة المتصلة بالوضع الذى كان فيه. والطرف الآخر نتيجة التاليف.
والفسم الخامس ينتج حملية ان شارك كل جزء من اجزاء الاتصال حملية واشتركت التاليفات فى نتيجة واحدة والا فمثل نتيجة القسم الثانى والمعتبر هو الضابط المذكور بالفعل او بالقوة.
والقياس الاستثنائى ان كان الشرطية فيه متصلة انتج وضع المقدم فيها وضع الثانى ورفع التالى رفع المقدم والا بطل اللزوم دون العكس فى شئ منها لاحتمال كون التالى اعم. وان كانت منفصلة فان كانت حقيقية انتج وضع كل واحد من الجزءين رفع الآخر لامتناع الخلو وذلك اذا وضع مقيدا. وان كانت مانعة الجمع انتج وضع كل واحد من الجزءين رفع الآخر لامتناع الجمع دون العكس لامكان الخلو. وان كانت مانعة الخلو فعلى العكس من ذلك.
وهذا آخر ما قصدنا ذكره فى هذا المؤلف والله الهادى وهو ولى الكفاية وواهب العقل والقوة. حمد يستحقه وشكر يرتضيه وهو حسبنا ونعم الوكيل.
نجزت الجمل المنطقية للشيخ افضل الدين عبد الله بن محمد ابن يامور الخونجى رحمه الله تعالى ورضى عنه وهى مما افادنى بكتبها اخى وسيدى ابو الحسن على بن عتيق اعاننى الله واياه على ما يقر بنا منه ويزلفنا لديه بجاه سيدنا محمد وآله الطاهرين.
كتب هذا اثر الفراغ من مقابلتها بيده الفانية عبد الله الراجى رحمته الباقية محمد بن عيسى رفق الله به ورزقه العلم والعمل.