مثل الكف عند الانفراد، ومعنى قولنا مثل الكف: أن الإصبع إصبع حكومة، كما أن الكف أبدًا عضو حكومة، والحكومات تقل وتكثر على حسب القلة والكثرة في الجناية والإبانة، وذلك خلاف الديات فلذلك قلنا: له حكومة الإصبع الشلاء وحكومة جميع الكف.

مسألة (641)

مسألة (641): قال الشافعي - رحمه الله -: لو جعل سمًا في طعام، ثم أطعمه رجلًا -/ (268/ ب) يعني: على جهة الضيافة، لا على جهة الإكراه - فأكل الضيف الطعام، فمات ففيه قولان:

أحدهما: عليه القود كالإكراه.

والثاني: لا قود عليه وعليه الدية.

ولو أنه جعل سمًا فيه ولم يقدمه إلى ذلك الرجل فدخل ذلك الرجل فأكله، فمات، فلا شيء عليه، سواء علم من عادة ذلك الرجل دوام الدخول والمباسطة في الأكل، أو لم يعلم ذلك منه.

والفرق بين المسألتين: أنه إذا أضافه، فقدم الطعام إليه نسب إليه الإطعام؛ لأن كل مضيف مطعم وإن كان التناول الازدراد من جهة الضيف، وإذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015