ولو تصور ذلك في بقعة من المسجد الحرام ينتابها الرجل كل يوم، فسبق إليها غيره يوماً من الأيام كان السابق أولى، وكذلك أيضاً مضارب مني تكون مناخ من سبق.
والفرق بين المسجد الحرام وبين السوق: أن الأغراض تختلف في مقاعد الأسواق اختلافاً بيناً، بكثرة المجتازين الطالبين لسلع القاعدين وقلتهم وغير ذلك، فإذا داوم الرجل الواحد على بقعة من بقاعها لغرض له كان أولى با ما دام على الإنتياب، ولم يتحقق منه الإعراض والتعطيل، فإذا عطل وأعرض كان لغيره أن يأخذها ويرتفق بها. وشبهها الشافعي- رضي الله عنه-