علينا أَن نقرأه. قَالَ:
فَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا أَتَاهُ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام بعد ذَلِك اسْتمع، فَإِذا انْطلق جِبْرِيل قَرَأَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَمَا أقرأه. وَفِي رِوَايَة حَرِير: كَمَا وعده الله عز وَجل.
1042 - السَّادِس وَالسِّتُّونَ: عَن أبي بشر جَعْفَر بن إِيَاس - وَهُوَ ابْن أبي وحشية الْيَشْكُرِي عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: أَهْدَت خَالَتِي أم حفيد إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سمناً وَأَقِطًا وأضباً، فَأكل من السّمن والأقط، وَترك الضَّب تقذراً. وَأكل على مائدة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَلَو كَانَ حَرَامًا مَا أكل على مائدة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
وَفِي حَدِيث أبي النُّعْمَان وَغَيره:
أَن أم حفيدٍ بنت الْحَارِث بن حزن خَالَة ابْن عَبَّاس أَهْدَت إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سمنا وَأَقِطًا وأضباً، فَدَعَا بِهن، فأكلن على مائدته وتركهن كالمتقذر لَهُنَّ، وَلَو كَانَ حَرَامًا مَا أكلن على مائدة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَلَا أَمر بأكلهن.
وَأَخْرَجَاهُ مَعْنَاهُ من حَدِيث أبي أُمَامَة بن سهل بن حنيف، وَاخْتلف فِيهِ عَنهُ، فَقيل: عَنهُ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ:
دخلت أَنا وخَالِد بن الْوَلِيد مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَيت مَيْمُونَة، فَأتي بضب محنوذٍ، فَأَهوى إِلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِيَدِهِ، فَقَالَ بعض النسْوَة اللَّاتِي فِي بَيت مَيْمُونَة: أخبروا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَا يُرِيد أَن يَأْكُل، فَرفع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَده، قلت: أحرامٌ هُوَ يَا رَسُول الله؟ قَالَ: " لَا "، وَلكنه لم يكن بِأَرْض قومِي، فأجدني أعافه " قَالَ خَالِد: فاجتررته فأكلته وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ينظر.