حَدِيث وَاحِد:
3562 - من رِوَايَة الزُّهْرِيّ عَن خَارِجَة بن زيد بن ثَابت: أَن أم الْعَلَاء - امْرَأَة من الْأَنْصَار، بَايَعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - أخْبرته: أَنه اقتسم الْمُهَاجِرُونَ قرعَة. قَالَت: فطار لنا عُثْمَان بن مَظْعُون فأنزلناه فِي أَبْيَاتنَا، فوجع وَجَعه الَّذِي توفّي فِيهِ، فَلَمَّا توفّي وَغسل وكفن فِي أثوابه دخل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقلت: رَحْمَة الله عَلَيْك أَبَا السَّائِب، فشهادتي عَلَيْك، لقد أكرمك الله. فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " وَمَا يدْريك أَن الله أكْرمه؟ " فَقلت: بِأبي أَنْت يَا رَسُول الله، فَمن يُكرمهُ الله؟ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " أما هُوَ فقد جَاءَهُ الْيَقِين، وَالله إِنِّي لأرجو لَهُ الْخَيْر، وَالله مَا أَدْرِي وَأَنا رَسُول الله، مَا يفعل بِي " قَالَت: فوَاللَّه لَا أزكي بعده أحدا يَا رَسُول الله.
قَالَ البُخَارِيّ:
وَقَالَ نَافِع بن يزِيد عَن عقيل: " مَا يفعل بِهِ ". قَالَ: وَتَابعه شُعَيْب وَعَمْرو بن دِينَار وَمعمر.
وَفِي حَدِيث اللَّيْث وَمعمر نَحوه، وَزَاد: قَالَت:
وأريت لعُثْمَان فِي النّوم عينا تجْرِي، فَجئْت لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَذكرت ذَلِك لَهُ، فَقَالَ: " ذَاك عمله ".
وَفِي حَدِيث إِبْرَاهِيم بن سعد وَشُعَيْب بن أبي حَمْزَة:
فأحزنني ذَلِك، فَنمت، فَرَأَيْت لعُثْمَان عينا تجْرِي.