بشق، فجعلني فِي أهل صَهِيل وأطيط، ودائسٍ ومنق، فَعنده أَقُول فَلَا أقبح، وأرقد فأتصبح، وأشرب فأتقنح - وَفِي رِوَايَة البُخَارِيّ: فأتقمح.

أم أبي زرع، فَمَا أم أبي زرع، عكومها رداح. وبيتها فساح.

ابْن أبي زرع، فَمَا ابْن أبي زرع، مضجعه كمسل شطبةٍ، ويشبعه ذِرَاع الجفرة.

بنت أبي زرع، وَمَا بنت أبي زرع، طوع أَبِيهَا وطوع أمهَا، وملء كسائها، وغيظ جارتها.

جَارِيَة أبي زرع، وَمَا جَارِيَة أبي زرع، لَا تبث حديثنا تبثيثاً، وَلَا تنقث ميرتنا تنقيثاً، وَلَا تملأ بيتنا تعشيشاً.

قَالَت:

خرج أَبُو زرع والأوطاب تمخض، فلقي امْرَأَة مَعهَا ولدان لَهَا كالفهدين، يلعبان من تَحت خصرها برمانتين، فطلقني ونكحها، وفنكحت بعده رجلا سرياً، ركب شرياً، وَأخذ خطياً، وأراح عَليّ نعما ثريا، وَأَعْطَانِي من كل رائحةٍ زوجا، وَقَالَ: كلي أم زرع، وميري أهلك. فَلَو جمعت كل شَيْء أَعْطَانِي مَا بلغ أَصْغَر آنِية أبي زرع.

قَالَت عَائِشَة:

قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " كنت لَك كَأبي زرعٍ لأم زرع ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015