وَهُوَ عِنْد البُخَارِيّ من حَدِيث الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة وَحده عَن عَائِشَة قَالَت:

كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ صحيحٌ يَقُول: " إِنَّه لن يقبض نبيٌّ قطّ حَتَّى يرى مَقْعَده من الْجنَّة، ثمَّ يحيا أَو يُخَيّر ". فَلَمَّا اشْتَكَى وحضره الْقَبْض وَرَأسه على فَخذ عَائِشَة غشي عَلَيْهِ فَلَمَّا أَفَاق شخص بَصَره نَحْو سقف الْبَيْت، ثمَّ قَالَ: " اللَّهُمَّ، فِي الرفيق الْأَعْلَى " فَقلت: إِذن لَا يختارنا، فَعرفت أَنه حَدِيثه الَّذِي كَانَ يحدثنا وَهُوَ صَحِيح.

وَأَخْرَجَاهُ من حَدِيث سعد بن إِبْرَاهِيم عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة قلت:

كنت أسمع أَنه لَا يَمُوت نبيٌّ حَتَّى يُخَيّر بَين الدُّنْيَا وَالْآخِرَة، فَسمِعت النَّبِي فِي مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ - وأخذته بحةٌ - يَقُول: {مَعَ الَّذين أنعم الله عَلَيْهِم} [النِّسَاء] قَالَت: فَظَنَنْت أَنه خير حينئذٍ.

وَمن حَدِيث مُسلم بن إِبْرَاهِيم عَن شُعْبَة عَن سعد قَالَت:

لما مرض النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ، جعل بقوله: " فِي الرفيق ".

وَفِي حَدِيث مُحَمَّد بن عبد الله بن حَوْشَب عَن إِبْرَاهِيم بن سعد عَن أَبِيه بِالْإِسْنَادِ:

أَن عَائِشَة قَالَت: سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: " مَا من نبيٍّ يمرض إِلَّا خير بَين الدُّنْيَا وَالْآخِرَة " وَكَانَ فِي شكواه الَّذِي قبض فِيهِ أَخَذته بحةٌ شَدِيدَة، فَسَمعته يَقُول {مَعَ الَّذين أنعم الله عَلَيْهِم من النَّبِيين وَالصديقين وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحسن أُولَئِكَ رَفِيقًا} فَعلمت أَنه خير.

وَأَخْرَجَاهُ من حَدِيث عباد بن عبد الله بن الزبير عَن عَائِشَة أَنَّهَا سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأصغت إِلَيْهِ قبل أَن يَمُوت وَهُوَ مستندٌ إِلَيْهَا يَقُول:

اللَّهُمَّ اغْفِر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الْأَعْلَى ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015