وَفِي حَدِيث إِسْمَاعِيل بن أُميَّة عَن نَافِع عَنهُ أَنَّهَا قَالَت:
حشوت للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وسَادَة فِيهَا تماثيل، كَأَنَّهَا نمرقه، فجَاء، فَقَامَ بَين الْبَابَيْنِ، وَجعل يتَغَيَّر وَجهه، فَقلت: مَا لنا يَا رَسُول الله؟ قَالَ: " مَا بَال هَذِه الوسادة؟ " قلت: وسَادَة جَعلتهَا لَك لتضطجع عَلَيْهَا. قَالَ: " أما علمت أَن الْمَلَائِكَة لَا تدخل بَيْتا فِيهِ صُورَة، وَأَن من صنع هَذِه الصُّور يعذب يَوْم الْقِيَامَة؟ فَيَقُول: أحيوا مَا خلقْتُمْ ".
زَاد فِي حَدِيث عبد الْعَزِيز بن أخي الْمَاجشون عَن عبيد الله بن عمر عَن نَافِع قَالَت:
فَأَخَذته فَجَعَلته مرفقتين، فَكَانَ يرتفق بهما فِي الْبَيْت.
وَحَدِيث اللَّيْث عَن نَافِع مُخْتَصر:
أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " إِن أَصْحَاب هَذِه الصُّور يُعَذبُونَ يَوْم الْقِيَامَة، وَيُقَال لَهُم: أحيوا مَا خلقْتُمْ ".
وَأَخْرَجَاهُ من حَدِيث هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَنْهَا قَالَت:
قدم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من سفر وَقد علقت درنوكاً فِيهِ تماثيل، فَأمرنِي أَن أنزعه، فنزعته. وَكنت أَغْتَسِل أَنا وَالنَّبِيّ فِي إِنَاء وَاحِد ". هَذَا لفظ حَدِيث البُخَارِيّ.
وَفِي حَدِيث أبي أُسَامَة عَن هِشَام عَن أَبِيه عَنْهَا قَالَت:
قدم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من سفر وَقد سترت على بَابي درنوكاً فِيهِ الْخَيل ذَوَات الأجنحة، فَأمرنِي فنزعته.
وَحَدِيث عَبده بن سُلَيْمَان عَن هِشَام نَحوه، إِلَّا أَنه لَيْسَ فِيهِ عِنْده:
قدم من سفر. وَلَا عِنْد مُسلم من هَذَا الحَدِيث بِهَذَا الْإِسْنَاد ذكر اغتسالها مَعَه عَلَيْهِ السَّلَام فِي إِنَاء وَاحِد. فَهُوَ من أَفْرَاد البُخَارِيّ فِي هَذِه التَّرْجَمَة.