وَلمُسلم من حَدِيث عبيد الله بن عمر عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد عَن عَائِشَة قَالَت:
منا من أهل بِالْحَجِّ مُفردا، وَمنا من قرن، وَمنا من تمتّع.
وَفِي حَدِيث ابْن جريج عَن عبيد الله بن عمر عَن الْقَاسِم قَالَ:
جَاءَت عَائِشَة حَاجَة. لم يزدْ.
وَأخرج البُخَارِيّ من حَدِيث الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة قَالَت:
قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " لَو اسْتقْبلت من أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرت مَا سقت الْهَدْي، ولحللت مَعَ النَّاس حَيْثُ حلواً ".
وَأخرج مُسلم من حَدِيث ذكْوَان أبي عَمْرو مولى عَائِشَة عَن عَائِشَة قَالَت:
قدم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأربعٍ خلون من ذِي الْحجَّة أَو خمس، فَدخل عَليّ وَهُوَ غَضْبَان، فَقلت: من أغضبك أدخلهُ الله النَّار. قَالَ: " أَو مَا شَعرت أَنِّي أمرت النَّاس بأمرٍ فَإِذا هم يَتَرَدَّدُونَ، وَلَو أَنِّي اسْتقْبلت من أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرت مَا سقت الْهَدْي معي حَتَّى أشتريه ثمَّ أحل كَمَا حلوا ".
وَأَخْرَجَا من حَدِيث الْأسود بن يزِيد بن قيس عَن عَائِشَة قَالَت:
خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَا نرى إِلَّا الْحَج، فَلَمَّا قدمنَا تطوفنا بِالْبَيْتِ، فَأمر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من لم يكن سَاق الْهَدْي أَن يحل. قَالَت: فَحل من لم يكن سَاق الْهَدْي، ونساؤه لم يسقن الْهَدْي فأحللن. قَالَت عَائِشَة: فحضت فَلم أطف بِالْبَيْتِ، فَلَمَّا كَانَت لَيْلَة الحصبة قَالَت: قلت يَا رَسُول الله، أيرجع النَّاس بِعُمْرَة وَحجَّة، وأرجع أَنا بِحجَّة؟ قَالَ: " أَو مَا كنت طفت ليَالِي قدمنَا مَكَّة؟ " قَالَت: قلت: لَا. قَالَ: " فاذهبي مَعَ أَخِيك إِلَى التَّنْعِيم فأهلي بِعُمْرَة، ثمَّ موعدك مَكَان كَذَا وَكَذَا ". قَالَت صَفِيَّة: مَا أَرَانِي إِلَّا حابستكم. قَالَ: " عقرى حلقى. أَو مَا كنت